بعيدا عن المصنفات الممقوتة سواء مصري او ليبي او تونسي وبما انني غير مصرية
ولنحكي في الاطار العام بما اننا في الوطن العربي .
الشكر موصول لك حمدي بما انني صحفية اشتغلت على هذا الموضوع ولكنني قلتا
هل نفتقر إلي ثقافة حب الوطن وهل أصبح الوضع الراهن في دولنا العربية ينتزع هذه الثقافة شيئا فشيئا؟
]شاركني فيه العديد من المثقفين للايجاد حل لهذه الإيقونة السهلة الممتنعة والمعادلة الصعبة، آراء كلا منهم تكاد تجزم عندما يختلط ذاك العرق بتراب الوطن الأصيل يكون عبقه لاتضاهيه مكانة على الأرض
استخدمت في بداية الاستطلاع جملة الشاعر المصري ابراهيم خليل ابراهيم
(( قبر في وطني افضل من قصرا في غربتي ))فكانت الاراء مضادة شاعروكاتب ليبي يقول :
]قبر في وطني أفضل من قصر في غربتي ، مع احترامي لهذه المقولة المشحونة بكم هائل منالرومانسية ، إلا إني لااوافق تماما على ماتحمله من قيم تنحاز فقط للرمز دون انحيازها لمن يصنعونه تتحدثين ياحنان عن ثقافة حب الوطن.
]فهل تعني هذه الثقافة أن لايحبك الوطن ؟
]الحب عاطفة مجردة ، إحساس ، وهو في النهاية التزام ، لكنه عقد لايكمتل إلا بتوقيع الطرفين ، فما معنى أن ابذل الروح لأجل عيون وطني بينما يبخل علي بكوخ صفيح ؟]وضعنا العربي صادر الكثير من روعة هذا الإحساس، القيمة العليا هنا تهبط من سماء رمزيتها لترتطم بجدار الواقع ، هناك قصر يجب على الوطن أن يمنحه لنا ، هناك التعليم الجيد والمرافق الصحية والهواء النظيف والكهرباء التي لاتنقطع والمياه الغير ملوثة والشوارع التي تخلو من المطبات والإسكان والمرتبات التي لاتتأخر .. ]كل هذه قصور من حق ساكني الوطن حرموا منها ويحرمون منها كل يوم بداعي الأزمات الاقتصادية والحروب وشد الحزام وقضايا الفساد وألف سبب آخر ، لكنك تجدين كل يوم من يتفانى في خدمة الوطن دون أن يطلب شيئا
]حب الوطن ليس تجارة كما قد يظن بعض من يفهمني بشكل مغلوط ، وليس مسألة عرض وطلب وليس بضاعة لاينالها ألا من يدفع أكثر .. انه فعلا قيمة عليا أثمن من أن تشترى أو تباع ، لكن هذا لايعني أن يكون وطني بخيلا معي إلي درجة أن يمنحني سوى قبرا ، عندها لن اخجل لو صحت في وجه هذا الكيان الطيب : اعذرني أيها الأب الحديدي ، اعذريني أيتها الأم الجافية ، قصر في غربتي أفضل ألف مرة من قبر في وطني
وصديقة فلسطنية التقيتها عبر الايميل قالت
الانتماء للوطن إحساس فطري يكبر معنا منذ خطواتنا الأولى على ترابه ،، يتعمق
ويزداد رسوخا كلما اكتشفنا وعشنا قيمه الرائعة وجمال الانتماء إليه
فوالله لا نرضى أن يهان ويغتصب ويكيد له الكائدون ونصمت]
كيف يتكون هذا الإحساس بالاستعداد للموت في سبيله الوطن هو الرئة التي من خلالها نتنفس الحياة
يا حنان.....
يسود هذا الإحساس هذه الأيام بأنا فقدنا بوصلتنا وإحساسنا بالمواطنة وفقدنا ثقافة حب الوطن
ولكن صدقيني هذا الإحساس ضاربة جذوره في كل واحد منا ولكن نريد من يستنهضه ،، ويوجهه الوجهة السليمةشبابنا العربي المسلم صاحب نخوة ورجولة حقة وما تشاهد ينه من شواذ]
سيرجعون بإذن الله إلى الدرب الصحيح
[وهذا غيض من فيض ياحمدي وللأطلاع اكثر على هذا
اسم التدوينة حب الوطن .. وهموم الثقافة .. هموم الكاتب
حين يصدح الديك تصدح معه الحياة قائلة : الإنسان حي وكل حي له رأي وحكاية .... فلتكن صراحتك نورا في ظلام الليل ...
حين تكون : في قلبك خشية من الله ، في عقلك علم صادق ، وفي يدك قلم جرئ